التنظيف الأخضر هو كيف تحافظين على نظافة منزلك دون الإضرار بالبيئة
ترتيب وتنظيف المنزل من أجمل مشاعر الراحة والمتعة التي تُحسّ بها المرأة، فهي تُحبّ أن ترى محيطها الشخصي مرتبًا ومنظمًا بالطريقة التي تُناسب ذوقها وتُشعرها بالهدوء، وذلك باستخدام طرق التنظيف الأخضر التي تُحافظ على صحتها وصحة عائلتها.
عودة النظام للمنزل أمر مهم وضروري في حياة كل فرد منا، إذ أنه يمنحنا التوازن النفسي والاجتماعي، بل يمنحنا أيضا الإحساس بالرضا والسكينة.
نظافة المنزل من الأساسيات والضروريات لكل واحد منا، ولكن ما هو أهم من ذلك الطريقة التي نتبعها في التنظيف وهل هي طريقة صحية تتناسب مع صحتنا وصحة أطفالنا أو أننا نمارس عادات غير صحيحة بطريقة عشوائية دون التفكير في السلبيات الجانبية على المدى البعيد.
أكيد أنك من خلال عنوان مقالنا “التنظيف الأخضر: كيف تحافظين على نظافة بيتك دون الإضرار بالبيئة؟” تساءلت عن مفهوم التنظيف الأخضر لأنه مصطلح جديد صرنا نسمع به كثيرا في الآونة الأخيرة
ما هو التنظيف الأخضر :
هو التحفيز على استخدام مواد تنظيف طبيعية خالية من المواد الكيماوية المضرة للبيئة وللصحة سواء الجهاز التنفسي أو البشرة (الجلد).
التنظيف الأخضر هو عملية تدعم كل ما هو طبيعي 100% بالإضافة إلى أنها عملية تدعم كذلك استخدام منتجات صديقة للبيئة وكذا إعادة تدويرها، ليس هذا وحسب بل أيضا تقليل كمية النفايات الناتجة عن التنظيف.
في مقالنا هذا وبعد قراءتك لهذه السطور ستغيرين نظرتك لطريقة التنظيف التي تستخدمين، إذ أن موضوعنا الذي يدور حول التنظيف الأخضر هو موضوع توعوي أكثر ما هو تعريفي.
-
مواد صديقة للبيئة لتنظيف بيتك.
تتميز المواد الصديقة للبيئة بكونها قابلة لإعادة التدوير ومكوناتها طبيعية غير مضرة للبيئة أو الصحة، كما أنها تعتبر من الحلول العملية للتوفير وتجنب التبذير.
-
صودا الخبز الطريقة الفعالة للتنظيف.
تعرف باسم صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم والتي لها العديد من المميزات إذا أن دورها لا يقتصر فقط على استعمال واحد، إذ أنا قوية ومثالية للتخلص من الروائح المزعجة في المنزل وإزالة البقع الصعبة من الملابس وكذا تنظيف الأرضيات.
فهذه المادة السحرية الغير السامة تقضي على البكتيريا العالقة على الأسطح سواء الأرضيات أو سطح المطبخ.
صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم فعالة كذلك لإزالة الروائح من الأواني وأيضا من الأحذية، كما يمكن استخدامها لإزالة الدهون المتراكمة على خزانات المطبخ الأدراج والأبواب والتي يلتصق بها البخار تم يتحول إلى دهون تفرز منها روائح كريهة في المنزل نتيجة عملية الطبخ أو القلي.
والجميل في الأمر أن بيكربونات الصوديوم تقضي كذلك على الروائح التي تتجمع في الثلاجة، إذ يمكن إضافة ماء مغلي على هذه المادة ووضعها في الثلاجة للتخلص من رائحة الطعام.
بهذه الطريقة سيدتي تتخلصين نهائيا من الروائح المزعجة في منزلك، كل هذا بطريقة طبيعية وصحية غير مضرة إطلاقا بصحة عائلتك وكذا تساعدك على توفير مصاريف مستحضرات التنظيف الباهظة الثمن، يعني نظافة وتوفير.
-
التنظيف بالخل الأبيض :
جميعنا تعودنا على أن الخل الأبيض هو مكون غذائي يستخدم لإضافة نكهة لذيذة للسلطات أو أيضا لبعض الوصفات الغذائية كشرائح الدجاج المقلي وما إلى ذلك من وصفات أخرى، لكن استعمالات الخل لا تنحصر فقط على الطبخ بل هو مكون رهيب للتنظيف الطبيعي ويدخل ضمن التنظيف الأخضر.
الخل الأبيض والذي يتميز بخصائص رائعة كالقضاء على البكتيريا وإزالة الروائح الكريهة، فما عليك سيدتي إلا أخذ رشاشة وتضعين بها نصف ماء مع نصف خل أبيض وإضافة بعض الزيوت العطرية مثل زيت شجرة الشاي أو زيت اللافندر والذي له ميزات خاصة، نذكر منها تخفيف التوتر والقلق كما أنه يعالج اضطرابات الجهاز التنفسي وغير مضر بالبشرة بل يحارب جفافها، كما أنه مزيل للروائح.
بهذه الطريقة ستجعلين منزلك كروضة تفوح منها أجمل العطور بطرق طبيعية لا تضر بصحة عائلتك، بتجنب استخدام المواد الكيماوية فأنت تحافظين على صحتك وصحة أسرتك.
-
ملح الليمون لتلميع الأرضيات.
قولي وداعا لمساحيق التنظيف المسببة للأكزيما وجفاف البشرة وقولي وداعا كذلك للتبذير، بمكونات موجودة في كل بيت قومي بتحضير صابون طبيعي 100% ذو رائحة فواحة عطرة مع فعالية فائقة، فالطبيعة تزخر علينا بكل ما هو صحي مفيد لذاتنا وجسمنا وكل ما يسد احتياجاتنا، حاولي سيدتي تجنب الإكثار من استخدام المواد الكيماوية واستغلال ما يوجد في بيتك للتنظيف.
من البديهي أن الكل يشتري الليمون لما له من فوائد صحية على الجسم بفضل عناصره القيمة إذ أنه يحتوي على أملاح وحوامض عضوية، هذه الحوامض هي السر الذي يقضي على الروائح والبقع الداكنة.
يمكن استخدام الليمون أو ملح الليمون لتلميع الأسطح وكذا خشب التقطيع إذ يقضي تدريجيا على البكتيريا التي تتراكم في التشققات، بل يمكن كذلك تلميع أواني الألمنيوم دون الإضرار بالبشرة و البيئة المحيطة بك.
-
كيفية تحضير مسحوق الليمون.
يمكنك الحصول على كمية وفيرة جدا من مسحوق الليمون وذلك بجمع القشور المتبقية بعد أكل الليمون وتقطيعها قطع صغيرة تم وضع إناء به ماء مغلي وإضافة قشور الليمون تم تركه جيدا حتى الغليان، بعد ذلك نقوم بإضافة هذا المكون في طاحنة طعام وطحنه جيدا حتى يصبح متجانس ونضيف عليه ملعقتين من ملح الليمون، هذا المسحوق متعدد الاستخدامات كما سلفنا الذكر.
-
تفادي تنظيف هذه الأشياء باستخدام الليمون.
كما سلفنا الذكر مسحوق الليمون هو ملمع الأرضيات والأواني ولكن كما قلنا فهو يحتوي على مواد حمضية مما يجعله غير مناسب لبعض الأشياء التي قد تفقد لمعانها إن قمنا باستخدام الليمون أو ملح الليمون.
- الأشياء المصنوعة من الخشب ذات طبقة لامعة لا يجب تنظيفها بالليمون إذ أنها تفقد لمعانها.
- الملابس ذات ألوان داكنة أو الملابس الملونة يجب تفادي تنظيفها بالليمون وتعويضه بالخل بوضعه على البقع الصفراء، إذ قد تتعرض ألوانها للبهتان.
- الأواني المطلية بالنحاس وليست المصنوعة من النحاس، وذلك لأن بريق النحاس سيختفي تدريجيا باستعمال الليمون.
أفكار رائعة لإعادة التدوير.
عملية التدوير هي قابلية إعادة استخدام المواد التي نستعملها وعدم رميها بل استغلالها في استخدامات ثانية، وبما أننا نتحدث في موضوعنا عن التنظيف الأخضر فإننا سوف نتطرق لبعض الطرق التي تساعدنا في إعادة التدوير بطريقة إبداعية وذكية.
-
-
إعادة تدوير الملابس:
-
نأخذ على سبيل المثال الملابس التي لم نعد بحاجة إليها ملابس الأطفال أو الملابس، يمكننا أن نزيل منها الأزرار للتزيين وكذلك نجمع كل الملابس التي لم نعد نرغب فيها ونقوم بخياطتها أي إلصاقها مع بعض حتى نحصل على غطاء للسرير يمكن استخدامه كغطاء لسرير الأطفال أيضا، يأتي بديكور رائع وإضافة مميزة للغرف النوم، وهكذا نكون قد أعدنا تدوير الملابس التي لم نعد بحاجة إليها.
-
إعادة تدوير القنينات البلاستيكية أو الزجاجية :
بعد التسوق أكيد نحضر معنا قنينات بلاستيكية هذه الأخيرة يمكن استغلالها في التزيين فالقنينات البلاستيكية نستطيع أن نضع بها التراب بعد تقطيعها نصفين تم إضافة بذور النباتات التي نفضلها ونزينها بصدف البحر تعطي منظرا رائعا لنافدة المطبخ، أما العلب الكرتونية المربعة فنستطيع استخدامها كمنظمات للأدراج ونضع بها المناديل التي نستخدمها يوميا في المطبخ هذا.
-
فرشاة الأسنان :
بعد استخدام فرشاة الأسنان لمدة معينة يتعين علينا رميها ولكن هذه الأخيرة يمكننا إعادة تدويرها وذلك باستخدامها لتنظيف ياقة القميص أو يدين القميص وذلك لأنها تتميز بأسنان ناعمة جدا لا تسبب في تآكل ياقة القميص أو الانكماش.
-
تقليل كمية النفايات الناتجة عن التنظيف.
الجميع يعرف أن هناك بعض النفايات الغير قابلة للتحلل أو مدة تحللها طويلة جدا تصل إلى 1000 عام وتسبب في تلوث الهواء بسبب الغازات السامة التي تفرزها، وحين نرمي هذه النفايات طبعا نضر أنفسنا وأسرنا ومن بين هذه النفايات نذكر الأكياس البلاستيكية المستخدمة أثناء التسوق والتي تم منعها في العديد من الدول وتعويضها بأكياس من الكارتون.
يمكننا كذلك المساهمة في تقليل النفايات وإعادة التدوير بفرز المواد البلاستيكية عن المواد الزجاجية وبقايا الأكل وذلك باستخدام سلة نفايات خاصة، كما لا يمكننا أن نمر بدون أن نشير إلى ضرورة الانتباه للأشياء التي نقوم بشرائها والتي تكون من البلاستيك فهذه المادة خطرة جدا على صحتنا وخصوصا صحة الأطفال.
فمثلا قنينات الماء الخاصة بالشرب والتي يأخذها الأطفال للمدرسة كذلك علب الأكل من الأفضل أن تكون مصنوعة من الزجاج لأن المادة البلاستيكية تفرز مواد خطيرة تؤثر بالصحة.
في السنوات الأخيرة أصبح الكل يقبل بكثرة على تغيير طرق التنظيف بل أصبح الكل يبحث عن طرق تنظيف صحية، كالتنظيف الأخضر لما له من إيجابيات عديدة والتي هي سلسلة مترابطة ومتماسكة.
الخلاصة:
إن التنظيف الأخضر ليس مجرد أسلوب تنظيف، بل هو أسلوب حياة يجمع بين النظافة والبيئة والصحة.
فهو يوفر لنا منزلًا نظيفًا وخاليًا من المواد الكيميائية الضارة، ويحافظ على البيئة من التلوث، ويُحسّن صحة أفراد العائلة.
يُمكنكِ بسهولة البدء بتطبيق التنظيف الأخضر من خلال خطوات بسيطة، مثل استخدام منتجات التنظيف الطبيعية، وتقليل استخدام المياه، وإعادة استخدام المواد.
تذكري:
الطبيعة هي أفضل مصدر للتنظيف.
التنظيف الأخضر لا يعني التكلفة العالية، بل يمكن تطبيقه ببساطة واقتصاد.
كل خطوة صغيرة نحو التنظيف الأخضر تُحدث فرقًا كبيرًا.
ابدئي رحلتك نحو منزل أخضر وبيئة صحية، لِتُساهمي في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ملاحظات:
تم ربط التنظيف الأخضر بمسؤولية الفرد تجاه البيئة والأجيال القادمة.
تم تقديم أمثلة ملموسة على خطوات بسيطة يمكن البدء بها.
تم التأكيد على سهولة تطبيق التنظيف الأخضر.
لا تترددوا في مشاركة تجاربكم الخاصة مع التنظيف الأخضر في التعليقات.
ما هي خطواتكم الأولى نحو منزل أخضر؟
هل لديكم أسئلة أو اقتراحات؟
نُرحب بتعليقاتكم ونُقدّر مساهماتكم في نشر الوعي بأهمية التنظيف الأخضر.
معاً، نستطيع بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
المصادر: