التنظيف هو مسؤولية العائلة كلها فكلما تم تقسيم المهام المنزلية زاد المشاركون في الحفاظ على نظافة المنزل كلما كانت المهمة أيسر و أسرع .
تقسيم المهام المنزلية بين أفراد العائلة يرفع الحرج عن العاملة و يشعر الجميع بالتساوي في الواجبات قبل الحقوق ويؤكد على أنه من غير العادل لأسرة متوازنة إلقاء كافة المهام المنزلية على شخص واحد حتى لو كانت عاملة المنزل .
و بالمساعدة بالأعمال المنزلية يتعلم الأطفال المسؤولية و تنمو ثقتهم بأنفسهم و يعلمهم قيمة التعاون والتكاتف و يساعد على إبتعاد الطفل عن الأنانية و يعلمهم أن الأسرة هي رحمة وتعاون وإحساس الأفراد ببعضهم البعض وما على الأولياء إلا تكليف الطفل بمهام مناسبة لعمره و مكافئته عند الإنجاز وتحفيزه بعبارات الشكر والإطراء و الهدايا .
و في البداية ينصح عن تقسيم المهام المنزلية بإشراك افراد العائلة و الأطفال تحديدا في تنظيف المنزل بتحديد مهام يومية بسيطة مثل :
– ترتيب الأطفال لأسرتهم مباشرة بعد الإستيقاظ .
– الترتيب الفوري و إرجاع الغرض فور إستعماله وتطبيق قاعدة ~ لكل شيء مكانه ~.
– تنظيف طاولة المطبخ .
– وضع الأحذية في أماكنها بمجرد الدخول للمنزل .
– مسح الغبار
– تعليق المفاتيح في مكانها .
– وضع الخضروات في مكانها .
– ومن النقاط في تقسيم المهام المنزلية جمع القمامة .
– ترتيب السرير بعد الإستيقاظ.
– تعويد أفراد الأسرة على الأكل في المطبخ فقط .
– التخلص من القمامة في الغرف أولا بأول.
– وضع الملابس المتسخة في سلة الغسيل .
بعد تعود أفراد الأسرة على تقسيم المهام المنزلية البسيطة لتنظيف البيت سيأتي دور إشراكهم في مهام تنظيف أكبر و أكثر تعقيدا مع مراعاة سن الأطفال وهذه أمثلة لتلك المهام :
– غسل الأطباق بعد الأكل مباشرة .
– إعداد وجبة الغداء كعائلة .
– تنظيف الحمام جيدا بعد إستعماله .
– تلميع الزجاج .
– تنظيف الأرضية .
– ترتيب الخزانة الخاصة بكل فرد .
– التخلص من الأغراض الزائدة .
– تشغيل الغسالة وغسل الجوارب و الملابس الداخلية .
– المشاركة في التنظيفات العميقة بالتدريج .
فوائد توزيع المهام المنزلية بين أفراد العائلة :
– تعزيز قيمة التعاون بين أفراد الأسرة .
– الإحساس أكثر بتعب العاملة أو ربة المنزل حيث يحس أفراد العائلة بالعناء الذي يبذله منظف المنزل في سبيل راحتهم .
– يصبح أفراد العائلة وخصوصا الأطفال أكثر حرصا على الحفاظ على نظافة المنزل حيث سيكون صعبا عليهم إفساد مانظفوه بعد عناء .
– تقوية العلاقة بين الوالدين و الأطفال والشعور بالتقدير المتبادل بينهم وقضاء وقت ممتع للطرفين .
– ملئ وقت فراغ الأطفال و إبعادهم عن الشاشات .
– يجعل الطفل قادرا على إستيعاب المهام الأكثر تعقيدا في المسقبل .
– تخفيف الحمل عن العاملة المنزلية و شعورها بأنها وسط أسرتها الثانية التي تحس بها و تشعر بتعبها .
– إنجاز سريع للمهام خاصة في وجود تحديات لطيفة بين أفراد الأسرة و خاصة أن الأطفال يعشقون التحديات .
– تهيئة أفراد الأسرة للتعامل مع المواقف المختلفة و إكتساب المهارات و الخبرات التي ستفيدهم في المستقبل .
– تعليم الطفل العمل لاضمن فريق ما يقوي ثقته فيما بعد في الأنشطة الجماعية و يكتسب مهارات التواصل مع الآخرين .
– تعويد الطفل من الصغر على تنظيف محيطه و أن النظافة من الإيمان يجعله في المستقبل فردا نظيفا و مسؤولا .
– يتعلم أفراد الأسرة أن نظافة المنزل وترتيبه مسؤولية الجميع و ليس الأم فقط .
و لأن الأطفال يعتبرون مهام التنظيف مملة وتأخذ من وقت اللعب الخاص بهم يجب على الوالدين القيام ببعض التصرفات التي تجعل التنظيف أمرا محببا للأطفال والمراهقين عند تقسيم المهام المنزلية :
– تعويد الطفل منذ نعومة أظفاره على حب النظافة و زرع قيمة التعاون في نفسه .
– حث الطفل على الإقتداء بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يخيط ثوبه و يصلح نعله و يساعد زوجته .
– ترك الطفل يقوم بمهام التنظيف على فطرته دون تدخل مفرط من الوالدين .
– تخصيص وقت للطفل لتعلم الطبخ وإعداد وجبات شهية تحت إشراف الوالدين .
– تفادي نهر الطفل والصراخ عليه إطلاقا عند إرتكابه للأخطاء بل يجب على الوالدين التحلي بالمرونة و تقبل الأخطاء لأنها هي الطريقة التي يتعلم بها الإنسان .
– عدم التشكيك بقدرات الطفل على الإنجاز .
– تكليف الطفل بمهام تناسب سنه و قوته البدنية و تجنب الضغط عليه و تطليفه بمهام تفوق طاقته .
– لا تجعل التنظيف عقابا للطفل عندما يسيء التصرف بل إجعله وقتا ممتعا و لطيفا .
– تحديد مكافأة للطفل عند إلتزامه بالمهام المكلف بها و إسعاده ولو بكلمة شكر بسيطة .
– تأجيل التنظيف لوقت لاحق إن كان الطفل متعبا.
– عند تقسيم المهام المنزلية يجب تعليق المهام المنوطة بالطفل في مكان واضح بحيث يسهل عليه تذكرها و العمل عليها و لا بأس من وضع بعض الملصقات و النجوم عليها لتحفيز الطفل على الإنجاز .
– عدم تكليف الفتاة لوحدها بمهام التنظيف بل يتساوى الذكر والأنثى في المشاركة في التنظيف .
في الختام لا بد من التذكير بأن نظافة المنزل بإنتظام ليس فقط تنظيف أماكن بل له تأثير كبير على صحة الأسرة وجودة الحياة الأسرية .